الثلاثاء 17 ذو الحجة 1439 - 10:40 بتوقيت مكة المكرمة
أظهر التقرير الشهري للحركة المرورية الذي تصدره وزارة النقل، أنّ إجمالي الحركة المرورية
التي شهدتها طرق المملكة التابعة للوزارة والمزوّدة بأجهزة لرصد الحركة، سجّل مستوىً قياسياً جديداً في شهر يونيو الماضي
وصل إلى 60 مليون رحلة، بزيادة نسبتها 3.0% بالمقارنة مع الشهر السابق (مايو).
ومع الارتفاع الجديد، فإنّ إجمالي الحركة المرورية على جميع طرق المملكة - التي تزيد أطوالها عن 68 ألف كيلومتر –
وصل في النصف الأول من العام 2018م إلى نحو 329 مليون رحلة. وجاء ذلك بالتوازي مع ارتفاع عدد وحدات التعداد
المروريعلى كافة الطرق من 196 وحدة مع بداية العام 2018 إلى 219 وحدة بنهاية شهر يونيو المنصرم، بزيادة نسبتها 11% في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.
يذكر أنّ التقرير الشهري لوزارة النقل يعتمد ثلاثة محاور رئيسية هي تقدير مستويات الخدمة على وصلات الطرق،
وتقرير الحركة المرورية اليومي على شبكة الطرق، وتقرير الحوادث المرورية، وهو يأتي في إطار جهود الوزارة
المتواصلةللارتقاء بأداء شبكة الطرق في المملكة وفق رؤية متكاملة هدفها تحقيق أفضل مستويات التشغيل والارتقاء بمستوى السلامة والحدّ من الحوادث.
وأشار تقرير شهر يونيو إلى أنّ منطقة مكة المكرمة استمرت في كونها أكثر المناطق من حيث الحركة المرورية، وبالمستوى نفسه تقريباً للشهر السابق (مايو).
فقد استأثرت طرق منطقة مكة المكرمة بإجمالي 25.3 مليون رحلة، أي ما نسبته 42% من إجمالي الحركة المرورية على طرق المملكة ككل،
وتلتها المنطقة الشرقية بإجمالي 12.5 مليون رحلة (20.8%)، ثم منطقة الرياض بإجمالي تجاوز 7.1 ملايين رحلة (11.8%).
ويشمل تقرير الحركة المرورية تقديراً لمستويات الخدمة على الطرق ويتم عبر تحليل نسبة الحجم إلى السعة وسرعة المركبات على وصلات الطرق الحرة الأساسية،
بما فيها العديد من الطرق التي توجد عليها أحجام مرور مرتفعة. ولتقدير مستويات الخدمة على تلك الطرق باستخدام البيانات المتوفرة،
فقد تم استخدام أسلوبين، تمثلا في تقدير مستويات الخدمة للطرق الأكثر ازدحاماً بشبكة طرق الوزارة مبنية على الحجم والكثافة.
وأظهر التقرير أنّ أعلى الطرق من حيث الكثافة كان طريق مكة المكرمة–جدة (الحرمين) بإجمالي 2.9 مليون رحلة
ومتوسط قدره 92 ألف سيارة و5,800 شاحنة، يليه طريق جدة-مكة المكرمة (الحرمين) بإجمالي وصل إلى 2.2 مليون رحلة
ومتوسط قدره 66,500 سيارة و6,700 شاحنة، ثم طريق مكة-جدة بإجمالي زاد عن 1.8 مليون رحلة
ومتوسط قدره 58,300 سيارة و2,500 شاحنة، فيما تمثل الأسلوب الثاني في تقدير مستويات الخدمة للطرق الأكثر ازدحاماً بشبكة طرق الوزارة بناءً على السرعة المتوسطة،
حيث سجّل على طريق جدة-مكة المكرمة (الحرمين) إجمالي زاد عن 2.2 مليون مركبة ومتوسط يومي فاق 73 ألف مركبة،
تبعه طريق تبوك–المدينة (الطريق الدائري الثاني) بإجمالي فاق 1.8 مليون مركبة ومتوسط يومي زاد عن 60 ألف مركبة،
ثم طريق المدينة - تبوك (الطريق الدائري الثاني) بإجمالي فاق 1.7 مليون مركبة ومعدّل يومي بلغ نحو 59 ألف مركبة.
إلى ذلك، أوضح تقرير الحركة المرورية لشهر يونيو 2018م أنّ مدخل الرياض من طريق القصيم سجّل أعلى حركة بين مداخل العاصمة،
وفق وحدات التعداد المروري، حيث بلغت أكثر من 75 ألف مركبة أمّا في مكة المكرمة، فكان المدخل من طريق السيل هو الأعلى من حيث الحركة، وبلغت أكثر من 40 ألف مركبة.
وعلى صعيد تجاوز السرعات النظامية في عدد من الطرق، حصر تقرير الحركة المرورية الطرق التي تتخطى فيها السيارات الصغيرة سرعة 140 كيلومتر/ساعة
والشاحنات 100 كيلومتر/ساعة، فجاء طريق الرياض إلى بيشة في المرتبة الأولى حيث بلغت النسبة 52%. وجاء طريق الحوطة إلى الأفلاج في المرتبة الثانية بنسبة 46%،
ثم طريق نجران إلى السليل بنسبة 45%. كما بيّن التقرير أيضاً ارتفاع بعض الطرق من حيث تخطي الشاحنات،
فجاء في المركز الأول طريق الطائف إلى مكة بنسبة 97% ثم مكة إلى الطائف بنسبة 90% ثم الوجه إلى أملج بنسبة 81%.
وفي ما يتعلّق بمراقبة الحركة المرورية على محولات الطرق بمدينة الرياض وطريق العيون-العقير في المنطقة الشرقية،
أشار التقرير إلى أنّ أعلى متوسط للحركة المرورية سجّل على كل من المحوّل المتواجد بعد نفق الديوان المتجه إلى الغرب
بمتوسط فاق 25 ألف مركبة يومياً، يليه محول المخرج رقم (8) المتجه إلى مخرج رقم (7) شمال، بمتوسط فاق 24 ألف مركبة يومياً.
كما بيّن التقرير أنّ متوسط الحركة المرورية على طريق العيون-العقير تجاوز 503 مركبات يومياً خلال شهر يونيو 2018م.
تجدر الإشارة إلى أنّ تقرير الحركة المرورية يعتبر ركيزة أساسية لإعداد خطط التوسع وتطوير شبكة الطرق اعتماداً على الكثافة المرورية
وتعداد الحركة ضمن الخطط الاستراتيجية للنقل ودراسة وتحليل الحركة المرورية مع عدد الحوادث ومعدل السرعات،
إضافة إلى تحديد أنواع التدخلات الفنية والهندسية على الطرق بما يمكنها من الاستفادة من المخرجات النهائية للجهات الامنية
وأمن الطرق وتحديد أولويات الصيانة للطرق ذات معدلات الحركة المرورية الكثيفة.